بسم الله الرحمن الرحيم ..
بادئ ذي بدء وقبل الشروع في افتتاح صفحات الحضور ..
هو سلام أنثر عبيره هنا من فوق السطور ..
ومن بعد السلام وقبيل الدخول إلى عالم مرسوم ..
شارحا ً لـ حيثيات تبعاته وما لحقنا بسببه من هموم ..
هو إعتراف خطي مرسوم ..
كتب على جبينه ( جميل ما يجده المرء هنا ) ..
فـ التكاتف الذي حدث فيما بيننا كـ معلمين يكفي لـ أن نقول ( هذا هو الإنتصار ) ..
على طريقة ابن المقفع في ترجمة كليلة ودمنة ..
يقال أن ( وزير الغابة ) اجتمع ذات يوم ٍ بـ شعبه من الحيوانات ..
فـ قال لـ قطيع ٍ من الحمير ..
ماذا لو منعنا عنكم الشعير !!
أليست الآخرة خير لكم !!
بلى .. بلى .. أجابت الحمير
أيتها القرود ..
ماذا لو ظلمناكم بـ إحكام القيود ..
أليست الآخرة خير لكم !!
بلى .. بلى .. أجابت القرود
يا شعب النمل ..
ماذا لو بخسنا حقكم في النقل !!
أليست الآخرة خير لكم !!
بلى .. بلى .. أجاب النمل
أيتها الذئاب ..
ماذا لو اتهمنا صادقكم بـ الكذاب !!
أليست الآخرة خير لكم !!
بلى .. بلى .. أجابت الذئاب
أيتها النمور ..
ماذا لو تم طعنكم بـ شرب الخمور ..
أليست الآخرة خير لكم !!
بلى .. بلى .. أجابت النمور
الآن تم إيقاف التبذير ..
انطلقي نحو تحقيق ( العدالة ) أيتها العير ..
رسم الأحداث قام على هذا المنهج للأسف ..
وكـ أنهم يريدون أن يقولوا ( لن تدخلوا الجنة إلا ّ بعد أن تذوقوا طعم الظلم ) ..
كرم منهم إهتمامهم بـ هذا الجانب ..
ولـ أننا لا نقابل الكرم سوى بـ الكرم سـ نقول :
لماذا لا تدخلوا أنتم الجنة بعد أن تطبقوا العدل !!
ومابين ( الظلم ) و ( العدل ) ضاعت حقوق المعلمين ..
لـ أنهم بـ اختصار هم الحلقة الأضعف ..
فـ من كان يجدر به الوقوف في صفنا كان هو السد المنيع الحائل بين حقوقنا وتحقيقها ..
الجميع يفرح بـ الزيادة عن حقه ..
فـ متى يفرح المعلم بـ الحصول على حقه !!
لذلك سـ أقول عذرا ً ( معالي الوزير ) ..
فما عدت أثق في الوزارة ..
أعتذر عن الإستشهاد بـ أسماء الحيوانات ..
ولكن طبيعة الموضوع الساخر تحتم علي ذلك ..
تحيــــــــــــــ الملك ــــــــــــــــــــــــــات